فاروق حسني يؤكد ان طبخة استبعاده اعدت في نيويورك
صفحة 1 من اصل 1
فاروق حسني يؤكد ان طبخة استبعاده اعدت في نيويورك
اكد وزير الثقافة المصري فاروق حسني فور عودته الى
مصر قادما من باريس بعد هزيمته في اليونسكو ان المنظمة تخضع "للتسييس" وان
صغوطا صهيونية "رهيبة" مورست ضده، فاعدت "طبخة" استبعاده في نيويورك على
هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.وقال حسني الذي خسر في
الجولة الخامسة الحاسمة الثلاثاء امام البلغارية ايرينا بوكوفا، للصحافيين
في مطار القاهرة ان "المنظمة سيست". واتهم السفير الاميركي لدي منظمة
الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بانه كان يعمل ضده
بشكل صريح.وقال "السفير الاميركي كان يتصرف بقوة وبكل ما يمكنه من
امكانيات" لمنعي من الفوز بالمنصب. وتابع ان "كل الصحف كانت ضد المرشح
المصري كما ان الضغوط الصهيونية كانت ضدي بشكل رهيب" مشيرا الى ان
"مجموعات من اليهود في العالم كان لهم تأثير كبير جدا جدا" في منعي من
الفوز.واوضح ان الرئيس المصري حسني مبارك قال له في اتصال هاتفي
بعد فوز المرشحة البلغارية "ارمي ورا ضهرك"، وهو تعبير عامي مصري يقصد به
انسى كل ما حدث والتفت الى الامام.واكد ان مبارك "كان يتابع لحظة
بلحظة ما يحدث وتحدثنا اكثر من مرة وادرك فعلا هو اللعبة الكبيرة التي
لعبت ويبدو انها طبخت في نيويورك".وقال "كنا متفائلين صباحا (امس)
وكان عندنا ثقة كبيرة ولكن المجموعة الاوروبية عقدت اجتماعين امس (قبل
التصويت الاخير) وانطبخ الموضوع في نيويورك لان كل الرؤساء ووزراء
الخارجية كانوا هناك" للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
واكد حسني ان خسارته لصوتين الثلاثاء كانت نتيجة "خيانة".وقالت
صحيفة لوموند الفرنسية الاربعاء ان فرنسا طلبت من الرئيس المصري طرح مرشح
اخر للمنصب بدلا من فاروق حسني لكنه رفض. واوضحت الصحيفة ان باريس غيرت
موقفها في الدور الاخير للتصويت امس الثلاثاء ولم تعط المرشح المصري.واكد
الوزير المصري ان هزيمته تعكس الصراع بين الشمال والجنوب واصرار دول
الشمال "على التحكم دوما في الجنوب". وتعرض فاروق حسني طوال حملته من اجل
الفوز بمنصب مدير عام اليونسكو لاتهامات بمعاداة السامية.ووجه
ترشيح حسني بمعارضة شديدة من الولايات المتحدة ومثقفين فرنسيين يهودا من
بينهم حائز جائزة نوبل للسلام ايلي فيزل الذي اعتبر ان تعيين حسني سيكون
"عارا" على المجتمع الدولي.واستندت الاتهامات الموجهة الى حسني
بمعاداة السامية الى تصريح قاله في مواجهة نائب اسلامي في مجلس الشعب واكد
فيه انه "سيحرق الكتب الاسرائيلية ان وجدت في المكتبات المصرية". واوضح
حسني في ما بعد ان هذا التصريح اخرج عن سياقه وانه تعبير قصد به النفي
القاطع لوجود كتب اسرائيلية. ورأت الصحف المصرية الاربعاء في هزيمة فاروق
حسني تأكيدا ل "صراع الحضارات".وقالت صحيفة "المصري اليوم"
المستقلة ان "صراع الحضارات حسم معركة اليونسكو" معتبرة ان "تحالف اللوبي
اليهودي مع الولايات المتحدة واوروبا نجح في اسقاط مرشح الجنوب فاروق حسني
بعد معركة شرسة خاضها الوفد المصري بشرف في مواجهة دول الشمال".واكدت
صحيفة "الاحرار" المعارضة ان حسني "تعرض لحملة شرسة شنتها ضده صراحة
الادارة الاميركية بتحريض يهودي". وكتبت صحيفة "الاهرام المسائي" الحكومية
ان "حملة فاروق حسني تعرضت لهجوم غير حضاري من جانب مثقفين يهودا في
فرنسا".واضافت ان "التربيطات (المناورات) التي قادها السفير
الاميركي في اليونسكو الى جانب الاعلام الصهيوني في اوروبا والولايات
المتحدة نجحت في اقصاء فاروق حسني عن رئاسة المنظمة الدولية".واعتبرت
صحيفة "روز اليوسف" الحكومية ان الجولة الحاسمة للانتخابات جرت "في اجواء
اقل ما توصف به هو انها حرب حضارية طاحنة تؤكد ان الغرب يقف ضد الاخرين في
اللحظة الحاسمة على أساس الدين".واضافت روز اليوسف ان حسني "واجه
معركة غير شريفة على الاطلاق استخدمت فيها ضده كل الاسلحة"، مؤكدة ان
"التصويت جرى على حد السكين". ويتولى فاروق حسني منصب وزير الثقافة في مصر
منذ 22 عاما. واكد للصحفيين لدى عودته الاربعاء انه لا يعتزم الاستقالة من
منصبه.ورغم ان الحكومة المصرية شنت حملة مطولة لدعم مرشحها، الا
انه لم يصدر اي تعليق رسمي على نتيجة الانتخاب. وكان تسعة مرشحين شاركوا
في بداية السباق شارك في انتخابات اليونسكو التي بدأت الخميس الماضي ومن
بينهم المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر التي
اعتبرت في البداية اقوى منافسيه.وتقدم فاروق حسني في الجولة الاولى
من التصويت وبقي متقدما حتى الجولة الاخيرة بينه وبين بوكوفا. وحصلت
بوكوفا على 31 صوتا مقابل 27 صوتا لحسني في تصويت المجلس التنفيذي
لليونسكو الذي يضم 58 دولة.
هذا المحتوى من
القاهرة (ا ف ب) - اكد وزير
الثقافة المصري فاروق حسني فور عودته الى مصر قادما من باريس بعد هزيمته
في اليونسكو ان المنظمة تخضع "للتسييس" وان صغوطا صهيونية "رهيبة" مورست
ضده، فاعدت "طبخة" استبعاده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة
للامم المتحدة.
وقال حسني
الذي خسر في الجولة الخامسة الحاسمة الثلاثاء امام البلغارية ايرينا
بوكوفا، للصحافيين في مطار القاهرة ان "المنظمة سيست". واتهم السفير
الاميركي لدي منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)
بانه كان يعمل ضده بشكل صريح.
وقال
"السفير الاميركي كان يتصرف بقوة وبكل ما يمكنه من امكانيات" لمنعي من
الفوز بالمنصب. وتابع ان "كل الصحف كانت ضد المرشح المصري كما ان الضغوط
الصهيونية كانت ضدي بشكل رهيب" مشيرا الى ان "مجموعات من اليهود في العالم
كان لهم تأثير كبير جدا جدا" في منعي من الفوز.
واوضح
ان الرئيس المصري حسني مبارك قال له في اتصال هاتفي بعد فوز المرشحة
البلغارية "ارمي ورا ضهرك"، وهو تعبير عامي مصري يقصد به انسى كل ما حدث
والتفت الى الامام.
واكد ان
مبارك "كان يتابع لحظة بلحظة ما يحدث وتحدثنا اكثر من مرة وادرك فعلا هو
اللعبة الكبيرة التي لعبت ويبدو انها طبخت في نيويورك".
وقال
"كنا متفائلين صباحا (امس) وكان عندنا ثقة كبيرة ولكن المجموعة الاوروبية
عقدت اجتماعين امس (قبل التصويت الاخير) وانطبخ الموضوع في نيويورك لان كل
الرؤساء ووزراء الخارجية كانوا هناك" للمشاركة في اعمال الجمعية العامة
للامم المتحدة. واكد حسني ان خسارته لصوتين الثلاثاء كانت نتيجة "خيانة".
وقالت
صحيفة لوموند الفرنسية الاربعاء ان فرنسا طلبت من الرئيس المصري طرح مرشح
اخر للمنصب بدلا من فاروق حسني لكنه رفض. واوضحت الصحيفة ان باريس غيرت
موقفها في الدور الاخير للتصويت امس الثلاثاء ولم تعط المرشح المصري.
واكد
الوزير المصري ان هزيمته تعكس الصراع بين الشمال والجنوب واصرار دول
الشمال "على التحكم دوما في الجنوب". وتعرض فاروق حسني طوال حملته من اجل
الفوز بمنصب مدير عام اليونسكو لاتهامات بمعاداة السامية.
ووجه
ترشيح حسني بمعارضة شديدة من الولايات المتحدة ومثقفين فرنسيين يهودا من
بينهم حائز جائزة نوبل للسلام ايلي فيزل الذي اعتبر ان تعيين حسني سيكون
"عارا" على المجتمع الدولي.
واستندت
الاتهامات الموجهة الى حسني بمعاداة السامية الى تصريح قاله في مواجهة
نائب اسلامي في مجلس الشعب واكد فيه انه "سيحرق الكتب الاسرائيلية ان وجدت
في المكتبات المصرية". واوضح حسني في ما بعد ان هذا التصريح اخرج عن سياقه
وانه تعبير قصد به النفي القاطع لوجود كتب اسرائيلية. ورأت الصحف المصرية
الاربعاء في هزيمة فاروق حسني تأكيدا ل "صراع الحضارات".
وقالت
صحيفة "المصري اليوم" المستقلة ان "صراع الحضارات حسم معركة اليونسكو"
معتبرة ان "تحالف اللوبي اليهودي مع الولايات المتحدة واوروبا نجح في
اسقاط مرشح الجنوب فاروق حسني بعد معركة شرسة خاضها الوفد المصري بشرف في
مواجهة دول الشمال".
واكدت
صحيفة "الاحرار" المعارضة ان حسني "تعرض لحملة شرسة شنتها ضده صراحة
الادارة الاميركية بتحريض يهودي". وكتبت صحيفة "الاهرام المسائي" الحكومية
ان "حملة فاروق حسني تعرضت لهجوم غير حضاري من جانب مثقفين يهودا في
فرنسا".
واضافت ان "التربيطات
(المناورات) التي قادها السفير الاميركي في اليونسكو الى جانب الاعلام
الصهيوني في اوروبا والولايات المتحدة نجحت في اقصاء فاروق حسني عن رئاسة
المنظمة الدولية".
واعتبرت
صحيفة "روز اليوسف" الحكومية ان الجولة الحاسمة للانتخابات جرت "في اجواء
اقل ما توصف به هو انها حرب حضارية طاحنة تؤكد ان الغرب يقف ضد الاخرين في
اللحظة الحاسمة على أساس الدين".
واضافت
روز اليوسف ان حسني "واجه معركة غير شريفة على الاطلاق استخدمت فيها ضده
كل الاسلحة"، مؤكدة ان "التصويت جرى على حد السكين". ويتولى فاروق حسني
منصب وزير الثقافة في مصر منذ 22 عاما. واكد للصحفيين لدى عودته الاربعاء
انه لا يعتزم الاستقالة من منصبه.
ورغم
ان الحكومة المصرية شنت حملة مطولة لدعم مرشحها، الا انه لم يصدر اي تعليق
رسمي على نتيجة الانتخاب. وكان تسعة مرشحين شاركوا في بداية السباق شارك
في انتخابات اليونسكو التي بدأت الخميس الماضي ومن بينهم المفوضة
الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر التي اعتبرت في البداية
اقوى منافسيه.
وتقدم فاروق
حسني في الجولة الاولى من التصويت وبقي متقدما حتى الجولة الاخيرة بينه
وبين بوكوفا. وحصلت بوكوفا على 31 صوتا مقابل 27 صوتا لحسني في تصويت
المجلس التنفيذي لليونسكو الذي يضم 58 دولة.
مصر قادما من باريس بعد هزيمته في اليونسكو ان المنظمة تخضع "للتسييس" وان
صغوطا صهيونية "رهيبة" مورست ضده، فاعدت "طبخة" استبعاده في نيويورك على
هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.وقال حسني الذي خسر في
الجولة الخامسة الحاسمة الثلاثاء امام البلغارية ايرينا بوكوفا، للصحافيين
في مطار القاهرة ان "المنظمة سيست". واتهم السفير الاميركي لدي منظمة
الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بانه كان يعمل ضده
بشكل صريح.وقال "السفير الاميركي كان يتصرف بقوة وبكل ما يمكنه من
امكانيات" لمنعي من الفوز بالمنصب. وتابع ان "كل الصحف كانت ضد المرشح
المصري كما ان الضغوط الصهيونية كانت ضدي بشكل رهيب" مشيرا الى ان
"مجموعات من اليهود في العالم كان لهم تأثير كبير جدا جدا" في منعي من
الفوز.واوضح ان الرئيس المصري حسني مبارك قال له في اتصال هاتفي
بعد فوز المرشحة البلغارية "ارمي ورا ضهرك"، وهو تعبير عامي مصري يقصد به
انسى كل ما حدث والتفت الى الامام.واكد ان مبارك "كان يتابع لحظة
بلحظة ما يحدث وتحدثنا اكثر من مرة وادرك فعلا هو اللعبة الكبيرة التي
لعبت ويبدو انها طبخت في نيويورك".وقال "كنا متفائلين صباحا (امس)
وكان عندنا ثقة كبيرة ولكن المجموعة الاوروبية عقدت اجتماعين امس (قبل
التصويت الاخير) وانطبخ الموضوع في نيويورك لان كل الرؤساء ووزراء
الخارجية كانوا هناك" للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.
واكد حسني ان خسارته لصوتين الثلاثاء كانت نتيجة "خيانة".وقالت
صحيفة لوموند الفرنسية الاربعاء ان فرنسا طلبت من الرئيس المصري طرح مرشح
اخر للمنصب بدلا من فاروق حسني لكنه رفض. واوضحت الصحيفة ان باريس غيرت
موقفها في الدور الاخير للتصويت امس الثلاثاء ولم تعط المرشح المصري.واكد
الوزير المصري ان هزيمته تعكس الصراع بين الشمال والجنوب واصرار دول
الشمال "على التحكم دوما في الجنوب". وتعرض فاروق حسني طوال حملته من اجل
الفوز بمنصب مدير عام اليونسكو لاتهامات بمعاداة السامية.ووجه
ترشيح حسني بمعارضة شديدة من الولايات المتحدة ومثقفين فرنسيين يهودا من
بينهم حائز جائزة نوبل للسلام ايلي فيزل الذي اعتبر ان تعيين حسني سيكون
"عارا" على المجتمع الدولي.واستندت الاتهامات الموجهة الى حسني
بمعاداة السامية الى تصريح قاله في مواجهة نائب اسلامي في مجلس الشعب واكد
فيه انه "سيحرق الكتب الاسرائيلية ان وجدت في المكتبات المصرية". واوضح
حسني في ما بعد ان هذا التصريح اخرج عن سياقه وانه تعبير قصد به النفي
القاطع لوجود كتب اسرائيلية. ورأت الصحف المصرية الاربعاء في هزيمة فاروق
حسني تأكيدا ل "صراع الحضارات".وقالت صحيفة "المصري اليوم"
المستقلة ان "صراع الحضارات حسم معركة اليونسكو" معتبرة ان "تحالف اللوبي
اليهودي مع الولايات المتحدة واوروبا نجح في اسقاط مرشح الجنوب فاروق حسني
بعد معركة شرسة خاضها الوفد المصري بشرف في مواجهة دول الشمال".واكدت
صحيفة "الاحرار" المعارضة ان حسني "تعرض لحملة شرسة شنتها ضده صراحة
الادارة الاميركية بتحريض يهودي". وكتبت صحيفة "الاهرام المسائي" الحكومية
ان "حملة فاروق حسني تعرضت لهجوم غير حضاري من جانب مثقفين يهودا في
فرنسا".واضافت ان "التربيطات (المناورات) التي قادها السفير
الاميركي في اليونسكو الى جانب الاعلام الصهيوني في اوروبا والولايات
المتحدة نجحت في اقصاء فاروق حسني عن رئاسة المنظمة الدولية".واعتبرت
صحيفة "روز اليوسف" الحكومية ان الجولة الحاسمة للانتخابات جرت "في اجواء
اقل ما توصف به هو انها حرب حضارية طاحنة تؤكد ان الغرب يقف ضد الاخرين في
اللحظة الحاسمة على أساس الدين".واضافت روز اليوسف ان حسني "واجه
معركة غير شريفة على الاطلاق استخدمت فيها ضده كل الاسلحة"، مؤكدة ان
"التصويت جرى على حد السكين". ويتولى فاروق حسني منصب وزير الثقافة في مصر
منذ 22 عاما. واكد للصحفيين لدى عودته الاربعاء انه لا يعتزم الاستقالة من
منصبه.ورغم ان الحكومة المصرية شنت حملة مطولة لدعم مرشحها، الا
انه لم يصدر اي تعليق رسمي على نتيجة الانتخاب. وكان تسعة مرشحين شاركوا
في بداية السباق شارك في انتخابات اليونسكو التي بدأت الخميس الماضي ومن
بينهم المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر التي
اعتبرت في البداية اقوى منافسيه.وتقدم فاروق حسني في الجولة الاولى
من التصويت وبقي متقدما حتى الجولة الاخيرة بينه وبين بوكوفا. وحصلت
بوكوفا على 31 صوتا مقابل 27 صوتا لحسني في تصويت المجلس التنفيذي
لليونسكو الذي يضم 58 دولة.
هذا المحتوى من
القاهرة (ا ف ب) - اكد وزير
الثقافة المصري فاروق حسني فور عودته الى مصر قادما من باريس بعد هزيمته
في اليونسكو ان المنظمة تخضع "للتسييس" وان صغوطا صهيونية "رهيبة" مورست
ضده، فاعدت "طبخة" استبعاده في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة
للامم المتحدة.
وقال حسني
الذي خسر في الجولة الخامسة الحاسمة الثلاثاء امام البلغارية ايرينا
بوكوفا، للصحافيين في مطار القاهرة ان "المنظمة سيست". واتهم السفير
الاميركي لدي منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)
بانه كان يعمل ضده بشكل صريح.
وقال
"السفير الاميركي كان يتصرف بقوة وبكل ما يمكنه من امكانيات" لمنعي من
الفوز بالمنصب. وتابع ان "كل الصحف كانت ضد المرشح المصري كما ان الضغوط
الصهيونية كانت ضدي بشكل رهيب" مشيرا الى ان "مجموعات من اليهود في العالم
كان لهم تأثير كبير جدا جدا" في منعي من الفوز.
واوضح
ان الرئيس المصري حسني مبارك قال له في اتصال هاتفي بعد فوز المرشحة
البلغارية "ارمي ورا ضهرك"، وهو تعبير عامي مصري يقصد به انسى كل ما حدث
والتفت الى الامام.
واكد ان
مبارك "كان يتابع لحظة بلحظة ما يحدث وتحدثنا اكثر من مرة وادرك فعلا هو
اللعبة الكبيرة التي لعبت ويبدو انها طبخت في نيويورك".
وقال
"كنا متفائلين صباحا (امس) وكان عندنا ثقة كبيرة ولكن المجموعة الاوروبية
عقدت اجتماعين امس (قبل التصويت الاخير) وانطبخ الموضوع في نيويورك لان كل
الرؤساء ووزراء الخارجية كانوا هناك" للمشاركة في اعمال الجمعية العامة
للامم المتحدة. واكد حسني ان خسارته لصوتين الثلاثاء كانت نتيجة "خيانة".
وقالت
صحيفة لوموند الفرنسية الاربعاء ان فرنسا طلبت من الرئيس المصري طرح مرشح
اخر للمنصب بدلا من فاروق حسني لكنه رفض. واوضحت الصحيفة ان باريس غيرت
موقفها في الدور الاخير للتصويت امس الثلاثاء ولم تعط المرشح المصري.
واكد
الوزير المصري ان هزيمته تعكس الصراع بين الشمال والجنوب واصرار دول
الشمال "على التحكم دوما في الجنوب". وتعرض فاروق حسني طوال حملته من اجل
الفوز بمنصب مدير عام اليونسكو لاتهامات بمعاداة السامية.
ووجه
ترشيح حسني بمعارضة شديدة من الولايات المتحدة ومثقفين فرنسيين يهودا من
بينهم حائز جائزة نوبل للسلام ايلي فيزل الذي اعتبر ان تعيين حسني سيكون
"عارا" على المجتمع الدولي.
واستندت
الاتهامات الموجهة الى حسني بمعاداة السامية الى تصريح قاله في مواجهة
نائب اسلامي في مجلس الشعب واكد فيه انه "سيحرق الكتب الاسرائيلية ان وجدت
في المكتبات المصرية". واوضح حسني في ما بعد ان هذا التصريح اخرج عن سياقه
وانه تعبير قصد به النفي القاطع لوجود كتب اسرائيلية. ورأت الصحف المصرية
الاربعاء في هزيمة فاروق حسني تأكيدا ل "صراع الحضارات".
وقالت
صحيفة "المصري اليوم" المستقلة ان "صراع الحضارات حسم معركة اليونسكو"
معتبرة ان "تحالف اللوبي اليهودي مع الولايات المتحدة واوروبا نجح في
اسقاط مرشح الجنوب فاروق حسني بعد معركة شرسة خاضها الوفد المصري بشرف في
مواجهة دول الشمال".
واكدت
صحيفة "الاحرار" المعارضة ان حسني "تعرض لحملة شرسة شنتها ضده صراحة
الادارة الاميركية بتحريض يهودي". وكتبت صحيفة "الاهرام المسائي" الحكومية
ان "حملة فاروق حسني تعرضت لهجوم غير حضاري من جانب مثقفين يهودا في
فرنسا".
واضافت ان "التربيطات
(المناورات) التي قادها السفير الاميركي في اليونسكو الى جانب الاعلام
الصهيوني في اوروبا والولايات المتحدة نجحت في اقصاء فاروق حسني عن رئاسة
المنظمة الدولية".
واعتبرت
صحيفة "روز اليوسف" الحكومية ان الجولة الحاسمة للانتخابات جرت "في اجواء
اقل ما توصف به هو انها حرب حضارية طاحنة تؤكد ان الغرب يقف ضد الاخرين في
اللحظة الحاسمة على أساس الدين".
واضافت
روز اليوسف ان حسني "واجه معركة غير شريفة على الاطلاق استخدمت فيها ضده
كل الاسلحة"، مؤكدة ان "التصويت جرى على حد السكين". ويتولى فاروق حسني
منصب وزير الثقافة في مصر منذ 22 عاما. واكد للصحفيين لدى عودته الاربعاء
انه لا يعتزم الاستقالة من منصبه.
ورغم
ان الحكومة المصرية شنت حملة مطولة لدعم مرشحها، الا انه لم يصدر اي تعليق
رسمي على نتيجة الانتخاب. وكان تسعة مرشحين شاركوا في بداية السباق شارك
في انتخابات اليونسكو التي بدأت الخميس الماضي ومن بينهم المفوضة
الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر التي اعتبرت في البداية
اقوى منافسيه.
وتقدم فاروق
حسني في الجولة الاولى من التصويت وبقي متقدما حتى الجولة الاخيرة بينه
وبين بوكوفا. وحصلت بوكوفا على 31 صوتا مقابل 27 صوتا لحسني في تصويت
المجلس التنفيذي لليونسكو الذي يضم 58 دولة.
H@iDy Adel- Admin
- المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
مواضيع مماثلة
» - فاروق حسني يخسر رئاسة اليونسكو بـ 27 صوتا مقابل 31 للبلغارية بوكوفا
» سفير ايطاليا بالقاهرة: ايطاليا دعمت عن اقتناع وبإخلاص ترشيح فاروق حسني لليونسكو
» رئيس جامعة عين شمس يؤكد: الدراسة منتظمة فى جميع الكليات رغم اكتشاف حالتين أنفلونزا خنازير
» حصريااااااا:: حفلة تامر حسني في الكويت
» حصريااا : حفلة تامر حسني في مارينا 2009
» سفير ايطاليا بالقاهرة: ايطاليا دعمت عن اقتناع وبإخلاص ترشيح فاروق حسني لليونسكو
» رئيس جامعة عين شمس يؤكد: الدراسة منتظمة فى جميع الكليات رغم اكتشاف حالتين أنفلونزا خنازير
» حصريااااااا:: حفلة تامر حسني في الكويت
» حصريااا : حفلة تامر حسني في مارينا 2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى