نداء الى ساندرا.. عودي إلى الاخراج أفضل!
صفحة 1 من اصل 1
نداء الى ساندرا.. عودي إلى الاخراج أفضل!
الحصاد الأخير لمولد رمضان التليفزيونى يعبر عن الشعار القائل «مسلسل لكل مواطن.. وإعلان لكل متفرج»..
أينما تكون تطاردك الدراما الممتزجة بإعلانات من كل صنف ولون، من السمن والموبايلات حتى إرشادات مصلحة الضرائب والسكة الحديد.. فأين المفر؟!
العجيب فعلاً أنه رغم كل هذه الهوجة فإنه لا يوجد هذا المسلسل الذى تندم إذا فاتتك منه حلقة، لأنك فى الأيام التالية تستطيع استكمال الحكاية بكل ارتياح، وهناك مسلسلات مثل «ابن الأرندلى»، و«تاجر السعادة» أخذت تعيد وتزيد لدرجة أننا اعتقدنا أن كتابها ليس لديهم ما يقولونه، وأنهم مبهورون بالشخصية نفسها، أما الدراما فيمكن للمتفرج أن يستكملها من الخيال، وفى كل الأحوال فإنه من الجنون أن يشاهد أحد كل هذه الأعمال والإعلانات.. كل ذلك كان ضد حقوق الإنسان!
وهناك من استفادوا من أعمال هذا العام، وهناك من اهتزت صورتهم، من الصنف الأول مثلاً الممثل الشاب «حسن الرّداد» الذى أدى برسوخ وثقة فى حلقات «ابن الأرندلى»، إنه ممثل موهوب سيكون له مستقبل كبير لو حافظ على مستواه. شاهدته فى فيلم «احكى يا شهرزاد» فتأكدت أنه و«عمرو سعد» و«آسر ياسين» من أهم الاكتشافات خلال السنوات الأخيرة..
وممن لفت الأنظار أيضاً «داليا مصطفى» فى دور «فوزية» المؤثر فى نفس المسلسل. أدوارها السابقة لم تكشف عن كل قدراتها، ولكن شخصية «فوزية» الكومبارس التى تعانى من زوجها سيء الخلق شديد الثراء، ولذلك حصلت على فرصة لكى تقدم الأفضل والأكثر تأثيراً..
أما الذين لم تخدمهم أعمالهم الرمضانية فمنهن مثلاً المخرجة الموهوبة «ساندرا نشأت» التى بدت غريبة على دور المحاورة فى برنامج «المخرج» الذى أخرجه «محمد ثروت»، الفكرة نفسها هزيلة، وصوت «ساندرا» خذلها فى كثير من اللحظات وتعبيرات وجهها كانت تبدو غريبة وغير مُتسقة مع ما يقوله الضيف.. و الأفضل أن تعود ساندرا إلى عملها الأصلى كمخرجة مع التسليم بأن من حقها أن تجرب أحياناً شيئاً مختلفاً.
وأعجبنى فكرة البرنامج الإذاعى «آلو يا جو» الذى قدمه «يوسف معاطى» على محطة الشرق الأوسط.. البرنامج اعتمد على صوت «معاطى» وعلى قدرته بتلوين انفعالاته وتقمص شخصيات مختلفة مع إضافة مؤثرات صوتية لهذا الأداء. «يوسف معاطى» موهوب ويكون فى أفضل حالاته عندما ينطلق بحرية فى التعبير وفى الخيال، ولكنه يكون فى أسوأ حالاته عندما يقوم بتفصيل أشياء على مقاس النجوم، أو عندما يحاصره الوقت فيقوم بسلق أو «كروتة» الشغل كما حدث فى فيلمه مع «هنيدى» الذى يحمل اسم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»!
وبمناسبة الخيال، فإن أفضل ما فى حلقات «الكابوس» التى حكت بدايات ومستقبل شخصية «سيد أبو حفيظة» أن الخيال فيها بدون سقف، فقد اندمج الضيوف مع الحكاية وأخذوا يتخيلون كيف وُلد وعاش «أبو حفيظة» منذ مولده فى الأرجنتين، وحتى قدومه إلى مصر، واستخدمت الحيل البصرية بطريقة جذابة. مشكلة الحلقات كانت كثرة إعلاناتها إلى درجة الملل، والمشكلة الأخطر هى أن يصر «أكرم حسنى» على تكرار الشخصية فيقضى على نفسه، أو أن يزيد من جرعة الاستظراف فيهرب منه الجمهور.
H@iDy Adel- Admin
- المساهمات : 206
تاريخ التسجيل : 23/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى