www.geel.alafdal.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكفيف على الشاشة.. تنويعات مختلفة على نغمة واحدة!

اذهب الى الأسفل

الكفيف على الشاشة.. تنويعات مختلفة على نغمة واحدة! Empty الكفيف على الشاشة.. تنويعات مختلفة على نغمة واحدة!

مُساهمة  Admin الأربعاء سبتمبر 23, 2009 5:57 pm

قدم خالد صالح فى المسلسل الرمضانى «تاجر السعادة» الذى كتبه عاطف بشاى وأخرجته شيرين عادل موديلاً جديداً وطبعة أخرى من شخصية الكفيف التى ظهرت فى أفلام ومسلسلات كثيرة فى معالجات أغلبها تجعل فاقد البصر نموذجاً للنظرة العميقة والساخرة للحياة رغم ظروفه الصعبة، أما إذا كانت الشخصية لامرأة فقدت بصرها فإن الحكاية والمعالجة تكون جادة ممتزجة بالشجن والرومانسية والتضحية من أجل إخفاء الحقيقة على الحبيب الـمُبصر.

ففى فيلم مثل «ليلى فى الظلام» الذى كتبه وأخرجه توجو مزراحى، وعُرض عام 1944، ستجد بداية هذا الخيط الرومانسى عندما تفقد البطلة «ليلى مراد» بصرها فى حادث سيارة، ووسط أجواء مأساوية ترفض أن يعرف حبيبها «حسين» بما حدث لها، وتخبره أنها ستتزوج من ابن عمها «سمير»، ولكنه - وبفروسية نادرة - يقرر الزواج منها رغم ظروفها.

وفى فيلم «حب فى الظلام» الذى عرض عام 1953 أبعاد ميلودرامية مركبة فى عمل يحمل توقيع «حسن الإمام» حيث يتسَّبب شاب «عماد حمدى» فى سقوط فتاة «فاتن حمامة» من أعلى السلم دون قصد، وتصبح هى شاهدة على تورطه فى جريمة قتل لم يرتكبها، ويصر على الزواج منها وهى كفيفة، وعندما تبصر تُقرر اتهامه بالقتل.

وسيمتد هذا الخط الجاد الحزين فى فيلم «موعد فى البرج» الذى أخرجه «عز الدين ذو الفقار» عام 1962 عندما يتفق اللص التائب «عادل» «صلاح ذو الفقار» مع اللصة التائبة «آمال» «سعاد حسنى» على اللقاء فى البرج، ولكن سيارة تصدمها فتفقد بصرها، وكالمعتاد ستخفى هذه الحقيقة عنها حتى لا يتزوجها، وكالمعتاد سيصر على الزواج منها عندما يعرف الحقيقة.

والشخصية الكفيفة أخذت فى أفلام كثيرة حظوظاً متفاوتة من مساحة الدراما ، ففى فيلم «العروسة الصغيرة» عام 1956 يؤدى الملحن الكفيف سيد مكاوى شخصية رجل كفيف طيب يحاول مساعدة بطل الفيلم البائس «يحيى شاهين» على جمع الأموال لشراء الدواء لابنته الوحيدة.

كما لا ننسى أداء «صالح سليم» لشخصية الكفيف فى فيلم «الشموع السوداء» الشهير عام 1962، وأداء «حسين رياض» لدور كفيف لا يُنسى فى فيلم «وإسلاماه» عام 1961 للمخرج «أندرو مورتون»، وقدم الكفيف فى أدوار أقل مساحة مثل دور الشيخ فى فيلم «يوسف شاهين» المعروف «وداعاً بونابرت» عام 1985، ولعبة «صلاح ذو الفقار»، وكان محرضًا على ثورة القاهرة ضد الفرنسيين، كما يوجد عازف عود كفيف خفيف الظل فى فيلم «بين القصرين» للمخرج حسن الإمام.

ولكن شخصية الكفيف وجدت مساحة واضحة وتأثيراً كبيراً فى أعمال أخرى مثل «قاهر الظلام» بطولة محمود ياسين وإخراج عاطف سالم عام 1979، ومثل حلقات «الأيام» التى قدم فيها أحمد زكى أحد أشهر أدواره وهو تجسيد لشخصية «طه حسين» تفوق فيه على أداء محمود ياسين لنفس الشخصية. وفى فيلم «ليه يا بنفسج» الذى أخرجه رضوان الكاشف عام 1993، جسد حسن حسنى بخفة ظل شخصية مطرب فاشل يعشق أغنيات عبد الحليم حافظ، ويفشل أيضاً فى حياته الزوجية.

ولكن أبرز فيلمين قدما شخصية الكفيف الطريف بأبعادها النفسية والاجتماعية هما: «الكيت كات» للنجم محمود عبد العزيز، و «أمير الظلام» بطولة عادل إمام، بالتأكيد العمل الأول أكثر عمقاً وقيمة وإن كان الثانى لا يخلو من مواقف تجمع بين المرح والشجن، والفيلمان معاً رشحا صورة الكفيف اللطيف الذى يجسّد قدرة الإنسان على خلق الحلم فى قلب الواقع المرير.
Admin
Admin
Admin

المساهمات : 80
تاريخ التسجيل : 23/09/2009

https://geeel.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى